
مشاريعنا

"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ".
[سورة التوبة الآية:103]
عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن رسول الله لما بعث معاذا إلي اليمن قال:"إنك تأتي قوما من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله - وفى رواية: إلى أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليله، فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤحذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلموم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب".
" أخرج الحديث البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجه ، والدارمي ، وأحمد".
مركز راحة اليتيم
حلم يتحقق وباتت معالمه كخيط الفجر الابيض تطل علينا . هي البشائر تزف إلينا فبعد السعي الحثيث والبحث المظني خلصت الجمعية على ضرورة الوقوف على معلم إنساني يوفر لليتيم فضاءا يجد فيه راحته ويرسم عبره حلمه ويصنع عبره شخصيته . أي نعم فأفكار الطفل عامة واليتيم خاصة لا تنطلق مكامنها المبدعة علما وثقافة ولا تظهر طاقة اليتيم الإيجابية المرجوة إلا إذا توفر عامل الطمأنينة وكسر حاجز الخوف من المستقبل وهذا لن يكون إلا إذا أحس اليتيم أن هناك من يقف إلى جانبه ليأخذ بيده إلى بر الأمان ولهذا توصلت الجمعية إلى لزوم إنشاء مركز رعاية اليتيم على أسس هندسية حديثة ومرافق بيداغوجية تلائم النشاطات الواعدة لخدمة الأيتام ورعايتهم وفي تصريح للمكلف بالإعلام والإتصال بالجمعية فإن شعار الكفالة الدائمة لليتيم سيصبح بإذن الله تعالى حقيقة معاشة تنطلق من قناعات راسخة وإيمان لا تشوبه شائبة بضرورة التميز وفتح آفاق واسعة تسلط الضوء على أهدافنا فرسالتنا واضحة ومشاريعنا دائما في خدمة المجتمع والإنسانية وأسمى رجاء أردناه بعد رضى الله ورضا نبيه هو خدمة الأيتام مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه يعني السبابة والوسطى" حديث حسن صحيح.



وقد تجسدت كل هذه الأفكار في مشروع مركز راحة اليتيم والتي ظهرت معالمه الهندسية وكشف الستار عن بياناته التقنية المتمثلة في بناية حديثة عصرية منسجمة مع المنطقة على شكل مدرجات لضمان المنظر المفتوح على واجهة البحر وبديكورات داخلية مستوحات من مباني القصبة ويتكون من خمسة طوابق تحتوي على غرف للنوم و مطبخ وقاعات للإطعام وقاعة للإجتماعات والمحاضرات ومسرح و قاعة لمختلف الرياضات ومصلى ومكاتب للإدارة ومكتبة للمطالعة إضافة إلى مخازن وغرف التبريد ولتحقيق هذا المشروع الطموح والذي يعد بمثابة صرح إنساني يحقق الطمأنينة والراحة لليتيم ومصداقا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، رواه مسلم.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الصدقة وأجر المتصدق عظيم عند الله - وهذا المشروع يعد من الأبواب التي تجب فيها الصدقة بل و يندرج في باب الصدقة الجارية فما أعظم هذا العمل يجمع بين أجر الصدقة الجارية وبين كفالة اليتيم فهو قائم لفائدة الأيتام وخدمتهم إذن الأمر بين يدي كل إنسان يحب الخير ويريد أن يكون من الذين قال فيهم المولى عز وجل : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) (البقرة).







